قائمة الدخل

قائمة الدخل: ماهيتها وعناصرها وأنواعها (والمزيد من التفاصيل المهمة الأخرى)

إذا كنت ترغب في تعلم المزيد عن قائمة الدخل التي تعتبر ضرورية للغاية لأي عمل أو شخص لديه دخل، فأنت في المكان الصحيح. وسواء كنت تدير شركة أو تعمل مستقلًّا، فإن فهم قائمة الدخل يساعدك على اتخاذ قرارات مالية حاسمة وضبط ميزانيتك بفعالية. في هذه المقالة، سوف نشرح ماهية قائمة الدخل، ولماذا يجب أن تكون لديك واحدة، بالإضافة إلى كيفية إعدادها وفقًا لأهدافك المالية. دعونا نبدأ!

قائمة الدخل

قائمة الدخل: ما هي وكيف تُستخدَم لفهم أداء المنشأة المالي؟

يعتبر مفهوم قائمة الدخل جزءًا هامًّا من القوائم المالية التي تُعدها جميع المؤسسات، إذ تقدم هذه القائمة تفاصيل أرباح وخسائر المؤسسة خلال فترة زمنية محددة. تحديد أداء المؤسسة من خلال هذه القائمة يساعد في تقييم عمل المؤسسة المالي. يمكن لصاحب المؤسسة والمستثمرين والمصرفيين والموردين والعملاء الاعتماد على قائمة الدخل لفهم أداء المؤسسة المالي. ويجب تطبيق منهجية صحيحة في إعداد قائمة الدخل بتحديد الإيرادات والمصروفات المناسبة وتحليلها بما يتماشى مع معايير القوائم المالية.

عناصر قائمة الدخل

تتألف قائمة الدخل من عدة عناصر هامة، تعكس صحة وقوة الأداء المالي لأي مؤسسة، من أهمها:

  1. الإيرادات: وهي التي تمثل التدفقات النقدية الداخلة الناتجة عن أنشطة الشركة الأساسية من خلال المبيعات
  2. تكلفة البضائع المباعة COGS: وهي التي تمثل مصاريف المنتجات التي بيعت خلال الفترة المحددة. ويضمن الحساب الدقيق لتكلفة البضائع المباعة تحديد هامش الربح. 
  3.  المصاريف العامة والإدارية والربح القبلي والضرائب: تقدَّم هذه العناصر بصورة سهلة الفهم وواضحة للمستثمرين والمساهمين في المؤسسة، مما يساعدهم على فهم أداء الشركة واتخاذ القرارات المالية المُثلى.

أنواع قائمة الدخل

يوجد عدد من أنواع قائمة الدخل التي يمكن استخدامها لإعداد تقارير مالية دقيقة عن أداء المنشأة. من بين تلك الأنواع، توجد:

  • قائمة الدخل المقارنة: وهي التي توفر للمنشأة مقارنة بين أدائها الحالي وأدائها في السنوات السابقة.
  • قائمة الدخل المتعددة الخطوات: وهي التي توفر معلومات دقيقة عن جميع عناصر الإيرادات والمصروفات في المنشأة. 
  • قائمة الدخل المكثفة: وهي التي تركز على الأمرين الرئيسيين: الإيرادات والمصروفات. 

 لذا، يجب اختيار نوع القائمة الأنسب للفحص الشامل لأداء المنشأة المالي.

الهدف من قائمة الدخل

تعتبر قائمة الدخل من القوائم المالية الأساسية التي يُعدّها المحاسب المالي لتقديم تقرير مفصل عن أداء المنشأة المالي والربحية خلال فترة معينة. تساعد هذه القائمة على معرفة: 

  • مصادر الدخل والمصروفات الأساسية للمنظمة، ومنها تكلفة البضائع المبيعة ورسوم التسويق والإعلان والترويج والنفقات العامة. 
  • تحديد صافي الدخل الذي تحققه المنشأة خلال فترة معينة، مما يُمكّن المستثمرين من اتخاذ القرارات المناسبة بشأن الاستثمار في المنظمة. 
  • اتخاذ القرارات المالية السليمة وتخطيط المستقبل المالي للمنظمة.

ما هي المعادلات المستخدمة لإعداد قائمة الدخل؟ تعرف عليها الآن!

تشير قائمة الدخل إلى تسجيل الربح أو الخسارة التي تحققت خلال فترة زمنية معينة. ولإعدادها، تستخدم عدة معادلات مهمة. تشمل هذه المعادلات صافي المبيعات، وهو المبلغ الذي تحققه الشركة من عمليات البيع بعد خصم مردودات ومسموحات المبيعات وتكلفة البضاعة المبيعة. كما يجري حساب إجمالي الربح بطرح المبيعات الإجمالية من مجموع التكلفة الإجمالية للبضائع والخدمات المبيعة. بفهم هذه المعادلات، يمكن للشركات الحصول على نتائج دقيقة حول أداء الشركة والتخطيط الجيد للمستقبل.

ما هي فوائد قائمة الدخل للشركات؟ 

لقائمة الدخل العديد من الفوائد للشركات، فهي تساعد على تحديد أداء الشركة خلال الفترات المالية المحددة، كما توضح الإيرادات والمصاريف والربح الكلي والربح الصافي، وتساعد على اتخاذ القرارات المالية والإدارية الصحيحة لتحسين أداء الشركة باستمرار. بالإضافة إلى ذلك، فإن قائمة الدخل تزود المستثمرين والدائنين بالمعلومات المالية الضرورية لاتخاذ القرارات المناسبة، كما أنها تساعد على توعية الإدارة بأي مشاكل مالية قد تواجه الشركة، وبالتالي تمكن الإدارة من اتخاذ إجراءات وتوجهات مستقبلية لحل المشاكل المالية قبل أن تتفاقم. في النهاية، تعد قائمة الدخل أداة حيوية للشركات لتتبع أدائها المالي ومحاولة تحقيق أعلى مستويات الربح والنمو المستمر.

هل تعرف أن خطة العمل يمكن أن تؤثر على قائمة الدخل؟ 

يمكن لخطة العمل أن تؤثر تأثيرًا كبيرًا على قائمة الدخل. فعند إعداد خطة العمل، يحدد المسؤولون عن إدارة المنشأة أهداف العمل والخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق هذه الأهداف. ولأن قائمة الدخل هي مرآة ما يحدث في الإيرادات والمصاريف، فإن التغييرات الحاصلة في خطة العمل ستؤثر مباشرة على قائمة الدخل. فقد تؤدي تغييرات في سعر المنتجات أو الخِدمات أو حجم الإنتاج، إلى تغييرات في الإيرادات والمصاريف، وبالتالي في الصافي المالي للشركة. لذلك، يجب أن تُعَد خطة العمل بدقة وتعتني بكافة التفاصيل المتعلقة بالإيرادات والمصاريف، لتحسين أداء الشركة وزيادة صافي الأرباح.

أهم الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأفراد في أثناء إعداد قائمة الدخل، وكيفية تجنبها؟

من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأفراد عند إعداد قائمة الدخل عدم التركيز على تفاصيل الصفوف المختلفة وعدم توضيح أسباب الاختلاف في الإيرادات والمصروفات بين السنوات المختلفة. كما يمكن أن يحدث خطأ في توزيع التكاليف على بنود الإيرادات والمصروفات، ومن ثَم يجري تضخيم الإيرادات وتقليل المصروفات، مما يؤدي إلى تحقيق أرباح وهمية. بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث خطأ في تسجيل بعض العمليات في دفاتر اليومية أو حذف بعض العناصر المهمة. لتجنب هذه الأخطاء، يجب على الأفراد التركيز جيدًا على تفاصيل الصفوف والبنود وتوضيح أسباب الاختلاف في الإيرادات والمصروفات، كما يجب مراجعة دفاتر اليومية دوريًّا والتأكد من تسجيل كافة العمليات على الوجه الصحيح.

 كيف تقيم شركتك من خلال قائمة الدخل؟ 

يمكن استخدام قائمة الدخل لتقييم أداء الشركة المالي، وذلك عن طريق مقارنة الإيرادات والمصروفات وتحليل سلوك النتائج على مدى فترة زمنية محددة. ولتحقيق ذلك، يُنصح بتحويل الأرقام إلى نسبة الإيرادات والمصروفات، وهذا سيساعدك في تقييم نسب الأرباح والخسائر ومقارنتها بخطط العمل والأهداف الإستراتيجية السابقة، كما يفيد تحليل النسب غير المالية، مثل النسبة بين الإيرادات وعدد الموظفين، وبين الإيرادات وعدد العملاء، إذ يمكن مقارنة هذه النسب مع تلك الخاصة بشركات منافسة لتحديد اختلافات الأداء ذات الصلة.

تعرف على كيفية قراءة وفهم قائمة الدخل على الوجه الصحيح

من الأفضل البدء بتحديد جميع العناصر الموجودة داخل القائمة، والتأكد من فهمها فهمًا دقيقًا. علاوة على ذلك، من المهم النظر في الاتجاهات العامة للإيرادات والتكاليف على مدى الفترات الزمنية، وتحليل أي تغييرات حدثت خلال هذه الفترات. وأخيرًا، من الضروري أن يتبع أي شخص قائمة الدخل اتباعًا دقيقًا ومخلصًا، ويحرص على تَكرار قراءتها لتحديث تحليل الأداء المالي بدقة ويكون فرصة لتحسين الأداء المالي العام للشركة.

ما هي الأساسيات التي يجب مراعاتها عند إعداد قائمة الدخل؟

عند إعداد قائمة الدخل، هناك عدة أساسيات يجب مراعاتها للحصول على نتائج دقيقة وموثوق بها. 

  1. أولا: يجب تحديد الفترة المالية المطلوبة لقائمة الدخل، سواء كانت فترة ربع سنوية، أو نصف سنوية، أو سنوية كاملة. 
  2. ثانيا: يجب تحري الدقة في تسجيل الإيرادات والتكاليف، إذ إن أي خطأ في تسجيل البيانات يمكن أن يؤثر على دقة نتائج القائمة الدخل. 
  3. ثالثا: يجب تجنب التعرض لغرامات ورسوم، وذلك بتغطية جميع النفقات والإيرادات المتعلقة بالشركة. 
  4. وأخيرًا، يجب الحرص على العدالة والشفافية في تقدير النفقات والإيرادات، إذ إن كشف الحسابات من أهم المبادئ المحاسبية التي لا يمكن الاستغناء عنها. 

تلك هي الأساسيات الهامة التي يحتاج إليها الشخص عند إعداد قائمة الدخل لضمان الحصول على نتائج دقيقة وموثوق بها.

هل تعرف أن قائمة الدخل تختلف عن الربح الصافي؟ تعرف على الفرق بينهما

يجب ألا يُخلط بين قائمة الدخل والربح الصافي، وذلك لأنهما يختلفان في مفاهيمهما. فقائمة الدخل هي قائمة تُظهر إيرادات الشركة ومصروفاتها، وتبين الفرق بينهما لتحديد الربح أو الخسارة. ومن الجدير بالذكر أن قائمة الدخل تُعدّ بانتظام كل ربع سنة، أو ستة أشهر، أو سنة. أما الربح الصافي فهو يشير إلى المبلغ الذي تربحه الشركة بعد حساب كل المصروفات والنفقات، وهو ما يدل على قدرة الشركة على إدارة أعمالها بفعالية. لذلك، يُحسَب الربح الصافي عند نهاية الفترة المالية وهو جزء من القائمة المالية الأساسية. وبمعنى آخر، فإن الفرق الرئيسي بينهما هو أن قائمة الدخل هي قائمة تظهر الإيرادات والمصروفات، في حين أن الربح الصافي هو المبلغ الذي تربحه صافيًا الشركة من خلال إدارة العمليات التجارية المختلفة.

الفرق بين قائمة الدخل والمركز المالي

تعد قائمة الدخل والمركز المالي من أهم القوائم المالية التي تساعد في فهم أداء ومستوى الأداء المالي للشركات. وعلى الرغم من أنهما يبدوان متشابهين، فإن بينهما فرقًا واضحًا. في حين تكتمل قائمة الدخل من الإيرادات والنفقات والأرباح الخاصة بالشركة، فإن المركز المالي يتكون من الأصول والالتزامات وحقوق الملكية. وفي حين تسلط قائمة الدخل الضوء على التدفقات المالية الخاصة بالشركة، فإن المركز المالي يعكس ملكية الشركة وحقوق المستثمرين. ويعتبر فهم الفروق بين هاتين القائمتين الماليتين أمرًا حاسمًا لإدارة الأداء المالي للشركة واتخاذ القرارات المالية الملائمة.

إجابات أكثر الأسئلة شيوعًا عن قائمة الدخل

ما هي بنود قائمة الدخل؟

تضم قائمة الدخل عدة بنود تظهر أداء المنشأة المالي وتتضمن إيرادات المبيعات والخِدمات التي تحققها الشركة، وتتضمن أيضًا المصاريف التي تتكبدها المنشأة من أجل تحقيق هذه الإيرادات، مثل تكاليف الموظفين والديون وتكاليف الإنتاج. بالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي قائمة الدخل على بنود أخرى خارج الربح أو الخسارة، مثل الربح على بيع الأصول والاكتتابات والاستثمارات. وتهدف قائمة الدخل إلى تقييم أداء المنشأة المالي وتحديد ما إذا كانت المنشأة تحقق ربحًا أو خسارة.

ما هي المصروفات في قائمة الدخل؟

تعتبر بنود المصروفات من أهم المعطيات المذكورة في القائمة الدخل، فهي تحدد ما أُنفق من الأموال على النشاط التجاري للشركة. وتقسم الشركات هذه النفقات إلى بندين رئيسيين: المصاريف التشغيلية والمصاريف غير التشغيلية. وتشمل المصاريف التشغيلية العديد من النفقات، مثل مصاريف المعَدات ومصاريف التسويق والرواتب والمصاريف المتعلقة بتشغيل المنشأة. أما النفقات غير التشغيلية فتتضمن مصاريف الإهلاكات والفوائد والضرائب والرسوم. وبِناءً على ذلك، فإن الشركات تحتاج إلى متابعة كافة بنود المصروفات بعناية حتى يجري تحليلها واستبيانها وتحسينها لضمان تقليل تلك المصروفات وتحقيق أكبر ربح ممكن.

ما هو الحساب الذي لا يظهر في قائمة الدخل؟

إن حساب الأرباح والخسائر هو أحد الحسابات الهامة في قائمة الدخل، إذ يظهر فيه الإيرادات والمصروفات والربح أو الخسارة الصافية. ولكن يجب الانتباه إلى أن هذا الحساب لا يظهر في قائمة الدخل؛ فقد تقتصر هذه القائمة على عرض الإيرادات والمصروفات فقط، ولكن يجري إغلاق قيد الإيرادات وتحويله إلى حساب الأرباح والخسائر. يُعتمَد على حساب الأرباح والخسائر في المحاسبة لتحديد ما إذا كانت الشركة تحقق الربح أو الخسارة، وتعد هذه المعلومة مهمة للغاية لاتخاذ القرارات اللازمة في إدارة الشركة.

ما الفرق بين قائمة الدخل وقائمة الدخل الشامل؟

تعد قائمة الدخل الشامل Statement of comprehensive income أحد البيانات المالية المهمة التي تهتم بها الشركات لتحديد أدائها المالي، وتختلف هذه القائمة عن قائمة الدخل المعروفة. فقائمة الدخل تسجل عادةً الدخل القياسي للشركة، في حين تتضمن قائمة الدخل الشامل الاختلاف في صافي أصول الشركة من مصادر غير تابعة لها خلال فترة زمنية محددة، من ذلك جميع الإيرادات والمصروفات التي عادة ما تتجاوز قائمة الدخل القياسي. وعندما تُخصم المصاريف العمومية والبيعية من الإيرادات، يمكن للشركة تحديد مدى نجاحها في تحقيق الربح أو الخسارة، وهو ما يمثل إحدى أهميات قائمة الدخل الشامل لتحديد أداء الشركة المالي.

ما الفرق بين قائمة الدخل والميزانية؟

تُعدُّ قائمة الدخل من القوائم المالية الأساسية في أي مؤسسة، فهي تظهر حجم الإيرادات المُحققة من الأنشطة التشغيلية والنفقات التي تكبدتها الشركة في نفس الفترة، وتظهر للمستثمرين والمساهمين عائدات المؤسسة في الفترة المحددة. أما الميزانية العمومية فهي بيان مالي يُظهر رصيد الأصول والخصوم وحقوق الملكية للشركة في وقت معين. في حين تعتمد قائمة الدخل على عرض مقارنة بين الإيرادات والنفقات المحققة في نفس الفترة. ومن ثَم يجري التوصل في النهاية إلى الربح الصافي المحقق للشركة. ويمكن القول إن الفرق الرئيسي بين البيانين هو أن الميزانية لا تعكس الأداء الفعلي أو القابلية للتنبؤ بربح الشركة، في حين أن قائمة الدخل تعكس ذلك على وجه أفضل.

دع مهمة إصدار وإعداد قائمة الدخل على ڤوم 

يمكّن برنامج المحاسبة السحابي ڤوم عملاءه من إعداد وإصدار قائمة الدخل في دقائق معدودات دون أي خبرة بالمحاسبة أو قضاء ساعات طويلة في تحضير وحل معادلات رياضية صعبة؛ فهو سيطلب منك إدخال بعض البيانات عن الأرباح والخسائر والمبيعات والمشتريات، ثم يتولى مهمة إصدار قائمة الدخل لك في أي وقت تريد. جرّب ڤوم الآن مجانًا.

قائمة الدخل

شارك المقال: