تخيل أنك مدير مالي في إحدى الشركات الناشئة، وها أنت تجلس في مكتبك تراقب الأرقام التي تملأ الشاشة أمامك. فجأة، يرن الهاتف، وعلى الطرف الآخر، زميلك في الفريق المالي يخبرك بضرورة توفير مبلغ مالي كبير لتلبية احتياجات طارئة للشركة. تتوقف لبرهة وتتساءل: “من أين سنحصل على هذا المبلغ في الوقت المناسب؟”
في هذا اللحظة الحاسمة، تبدأ في تفحص قائمة الأصول المتداولة للشركة. تجد نفسك تستعرض النقد الموجود في الحسابات البنكية، وتتساءل عن مدى إمكانية تحصيل الديون المستحقة على العملاء بسرعة، وتتفحص المخزون المتاح لديك والذي يمكن بيعه بسرعة لتحصيل نقدي فوري. هنا، تدرك أن الأصول المتداولة ليست مجرد أرقام جافة في الميزانية، بل هي شريان الحياة الذي يمكن أن ينقذ شركتك في الأوقات الحرجة.
من خلال هذا المقال، سنتعرف على الأصول المتداولة، ونفهم لماذا هي من أهم العناصر التي يجب على كل شركة أن تتابعها بدقة. سنغوص في تفاصيل هذه الأصول، نتعرف على أنواعها، ونكتشف كيفية حسابها، والفرق بينها وبين الأصول غير المتداولة، والخصوم المتداولة. في النهاية، سنجيب على بعض الأسئلة الشائعة التي قد تكون لديك حول هذا الموضوع الحيوي.
اقرأ أيضًا: فاتورة مطعم: ما أهميتها وما العناصر التي تؤثر فيها؟
ما هي الأصول المتداولة؟ وكيف تختلف عن الأنواع الأخرى من الأصول؟
الأصول المتداولة هي نوع من الأصول التي تمتلكها الشركة وتكون قادرة على تحويلها إلى نقد خلال فترة زمنية قصيرة، عادةً ما تكون سنة مالية واحدة. تشمل الأصول المتداولة النقدية والأصول التي يمكن تحويلها بسهولة إلى نقد، وتُعد جزءًا أساسيًا من السيولة المالية للشركة. تتضمن الأصول المتداولة الحسابات المدينة، المخزون، الأوراق المالية القابلة للتداول، والمصروفات المدفوعة مقدمًا.
تشمل أمثلة هذا النوع من الأصول النقد والحسابات المدينة والمخزون والاستثمارات قصيرة الأجل.
النقد هو أكثر الأصول سيولة، ويتضمن النقد المتوفر والنقد الموجود في الحسابات المصرفية والمصروفات النثرية. في حين أنَّ الحسابات المدينة هي مبالغ مستحقة للشركة من قبل العملاء في مقابل المنتجات أو الخِدمات المقدمة.
كما يشير المخزون إلى البضائع التي تنوي الشركة بيعها للعملاء، مثل المواد الخام والمنتجات قيد التصنيع والسلع النهائية. أما الاستثمارات قصيرة الأجل فهي أصول مالية تنوي الشركة بيعها في غضون عام، مثل السندات والأسهم.
تختلف أصول الشركة المتداولة عن الأنواع الأخرى من الأصول، مثل الأصول الثابتة أو الأصول غير المتداولة؛ وهي موارد تتوقع الشركة استخدامها خلال أكثر من عام.
فمثلًا، تختلف كل من الأصول المتداولة والثابتة في كون الأصول الثابتة تشمل الممتلكات والآلات والمعَدات، مثل المباني والآلات والمركبات التي تُستخدم لتوليد الدخل للشركة على مدى فترات أطول.
في حين تشمل الأصول غير المتداولة الأصول غير الملموسة، مثل براءات الاختراع والعلامات التجارية، وهي ليست أصولًا مادية ولكنَّها توفر قيمة للشركة مع مرور الوقت. يعد التمييز بين الأصول المتداولة وغير المتداولة أمرًا هامًّا نظرًا لكونه يؤثر في طريقة تقييم هذه الأصول والإبلاغ عنها وإدارتها في البيانات المالية للشركة.
يجري الإبلاغ عن هذه الأصول بحيث تكون منفصلة عن الأصول غير المتداولة في الميزانية العمومية، وغالبًا ما تُستخدم قيمتها لحساب النسب المالية، مثل نسبة التداول (نسبة رأس المال العامل) والنسبة السريعة (نسبة الأصول السريعة أو نسبة السيولة)، والتي تُستخدم لتقييم سيولة الشركة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها قصيرة الأجل.
في المقابل، يجري الإبلاغ عن الأصول غير المتداولة بصورة منفصلة في الميزانية العمومية وهي تخضع لقواعد محاسبية مختلفة، مثل الاستهلاك؛ مما يُظهر انخفاض قيمة الأصول الثابتة مع مرور الوقت.
لماذا سميت الأصول المتداولة بهذا الاسم؟
سميت الأصول المتداولة بهذا الاسم لأنها تتداول بسرعة نسبيًا في دورة العمل اليومية للشركة. بمعنى آخر، هذه الأصول تستخدم وتتحول إلى نقد أو يتم استهلاكها ضمن فترة زمنية قصيرة، عادةً ما تكون سنة مالية واحدة. هذا التداول السريع يعزز من قدرة الشركة على تلبية احتياجاتها المالية الفورية دون الحاجة إلى اللجوء إلى تمويل خارجي.
اقرأ أيضًا: الإكسل المحاسبي أم فوم: أيهما الأفضل لمحاسبة الشركات؟
أنواع الأصول المتداولة
تتعدد أنواع الأصول المتداولة التي يمكن أن تمتلكها الشركة، وكل نوع منها يلعب دورًا محددًا في تحقيق السيولة المالية اللازمة لتلبية احتياجات العمل اليومية. فيما يلي نظرة على أبرز أنواع الأصول المتداولة:
- النقد وما يعادله: يشمل الأموال المتاحة في الحسابات البنكية والنقدية، وكذلك الاستثمارات قصيرة الأجل التي يمكن تحويلها إلى نقد بسهولة.
- الحسابات المدينة: تتضمن المبالغ المستحقة للشركة من العملاء مقابل مبيعات المنتجات أو تقديم الخدمات. تعتبر الحسابات المدينة مصدرًا رئيسيًا للسيولة إذا تم تحصيلها في الوقت المناسب.
- المخزون: يشمل البضائع والمواد الخام والمنتجات النهائية الجاهزة للبيع. يمكن تحويل المخزون إلى نقد من خلال بيع المنتجات.
- الأوراق المالية القابلة للتداول: تتضمن الأسهم والسندات والاستثمارات الأخرى التي يمكن بيعها بسهولة في السوق المالي للحصول على النقد.
- المصروفات المدفوعة مقدمًا: تشمل التكاليف التي دفعتها الشركة مقدمًا مقابل خدمات أو سلع ستحصل عليها في المستقبل، مثل التأمين والإيجارات المدفوعة مقدمًا.
- المدينون الآخرين: تشمل المبالغ المستحقة للشركة من مصادر غير العملاء الرئيسيين، مثل الموظفين أو الشركات التابعة.
هذه الأنواع المختلفة من الأصول المتداولة توفر للشركة السيولة اللازمة لدعم عملياتها اليومية وتلبية التزاماتها المالية الفورية.
أمثلة مختلفة على الأصول المتداولة
لتوضيح كيفية عمل الأصول المتداولة في الحياة العملية، سنستعرض بعض الأمثلة المختلفة على هذه الأصول:
- شركة تجزئة: تحتفظ شركة تجزئة بكمية كبيرة من المخزون من الملابس والأكسسوارات التي يمكن بيعها في متاجرها أو عبر الإنترنت. يشكل هذا المخزون جزءًا كبيرًا من الأصول المتداولة.
- شركة استشارات: تعتمد شركة الاستشارات على الحسابات المدينة، حيث تدين لها العديد من العملاء بمبالغ كبيرة نظير الخدمات الاستشارية المقدمة لهم. يتم تحصيل هذه المبالغ خلال فترة قصيرة.
- شركة تكنولوجيا: تستثمر شركة تكنولوجيا جزءًا من أموالها في أوراق مالية قابلة للتداول، مثل الأسهم والسندات، لتوفير سيولة إضافية يمكن استخدامها عند الحاجة.
- شركة تصنيع: تتعامل شركة تصنيع مع مجموعة متنوعة من الأصول المتداولة، بما في ذلك المخزون من المواد الخام والمنتجات النهائية، بالإضافة إلى الحسابات المدينة والنقد في البنك.
هذه الأمثلة توضح كيف يمكن للشركات في صناعات مختلفة الاستفادة من الأصول المتداولة لدعم عملياتها وتحقيق أهدافها المالية.
كيفية حساب الأصول المتداولة
حساب الأصول المتداولة يعتبر أمرًا بسيطًا نسبيًا، حيث يتم جمع قيمة جميع الأصول التي تندرج تحت هذه الفئة. يتطلب الأمر معرفة القيم الدقيقة لكل نوع من أنواع الأصول المتداولة. المعادلة الأساسية لحساب الأصول المتداولة هي كالتالي:
الأصول المتداولة= النقد وما يعادله+الحسابات المدينة+المخزون+الأوراق المالية القابلة للتداول+المصروفات المدفوعة مقدمًا+المدينون الآخرين
مثال توضيحي:
إذا كانت شركة تمتلك الأصول التالية:
- النقد: 50,000 دولار
- الحسابات المدينة: 30,000 دولار
- المخزون: 20,000 دولار
- الأوراق المالية القابلة للتداول: 10,000 دولار
- المصروفات المدفوعة مقدمًا: 5,000 دولار
- المدينون الآخرين: 3,000 دولار
فإن إجمالي الأصول المتداولة سيكون: 118,000 دولار
الفرق بين الأصول المتداولة والغير متداولة
الفرق الرئيسي بين الأصول المتداولة والأصول غير المتداولة يكمن في مدى سرعة تحويلها إلى نقد. الأصول المتداولة تتحول إلى نقد خلال سنة مالية واحدة، بينما الأصول غير المتداولة تحتاج إلى فترة زمنية أطول لتحويلها إلى نقد. تتضمن الأصول غير المتداولة الأمثلة التالية:
- الأصول الثابتة: مثل المباني والأراضي والمعدات التي تستخدمها الشركة في عملياتها لفترة زمنية طويلة.
- الاستثمارات طويلة الأجل: مثل الأسهم والسندات التي تعتزم الشركة الاحتفاظ بها لفترة تتجاوز السنة المالية.
- الأصول غير الملموسة: مثل براءات الاختراع والعلامات التجارية وحقوق الطبع والنشر.
هذه الأصول تلعب دورًا استراتيجيًا طويل الأمد في نمو الشركة وتوسيع نطاق عملياتها.
الفرق بين الأصول المتداولة والخصوم المتداولة
الأصول المتداولة والخصوم المتداولة يمثلان جانبين متعاكسين من الميزانية العمومية. بينما تشير الأصول المتداولة إلى الموارد التي يمكن تحويلها إلى نقد خلال فترة قصيرة، تشير الخصوم المتداولة إلى الالتزامات التي يجب على الشركة سدادها خلال نفس الفترة الزمنية. تشمل الخصوم المتداولة الديون القصيرة الأجل، مثل الحسابات الدائنة والأقساط المستحقة والقروض قصيرة الأجل.
اقرأ أيضًا: أجهزة كاشير: أنواعها وأهميتها لتجارة التجزئة
أهمية الأصول المتداولة للشركات والأعمال
- السيولة: هذه الأصول هي أكثر الأصول قابلية للتحويل إلى نقد لسداد الالتزامات قصيرة الأجل، مثل الفواتير والرواتب. إنَّ قدرة أي شركة على الوفاء بالتزاماتها قصيرة الأجل أمر بالغ الأهمية لبقائها واستمرار عملياتها.
توفر هذه الأصول سيولة كافية لأي شركة، والتي من شأنها أن تساعدها على مواجهة تحديات التدفق النقدي على المدى القصير والحفاظ على عملياتها.
- رأس المال العامل: يُشكِّل رأس المال العامل الفارق بين الأصول المتداولة والخصوم المتداولة في أي شركة. يشير رأس المال العامل الإيجابي إلى أنَّ الشركة لديها أصول متداولة كافية لتغطية التزاماتها قصيرة الأجل.
يعد المستوى الصحي لرأس المال العامل هامًّا للاستقرار المالي للشركة، حيث يشير إلى أنَّ الشركة تمتلك موارد كافية لمواصلة عملياتها.
- المرونة المالية: إنَّ وجود مستوى عالٍ من هذه الأصول قد يوفر للشركة المرونة المالية ويمكِّنها من الاستفادة من الفرص أو الاستجابة للتحديات غير المتوقعة.
على سبيل المثال، قد تكون الشركة التي تمتلك رصيدًا نقديًا كبيرًا قادرة على الاستثمار في معَدات أو تِقْنيات جديدة، أو الاستحواذ على شركة أخرى، دون الحاجة إلى تحمُّل ديون إضافية.
- تقييم الأداء المالي: تُشكِّل هذه الأصول عنصرًا هامًّا في البيانات المالية للشركة، وتستخدم لحساب النسب المالية. توفر هذه النسب نظرة ثاقبة لسيولة الشركة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها قصيرة الأجل.
غالبًا ما يستخدم المحللون والمستثمرون هذه النسب لتقييم الأداء المالي للشركة.
اقرأ أيضًا: برنامج كاشير للمطاعم: كيف تختار نظامًا مناسبًا لك؟
أهمية الأصول المتداولة لتقييم السيولة والمرونة المالية
السيولة والمرونة المالية جانبان هامّان من جوانب الصحة المالية للشركة التي يمكن تقييمها باستخدام أصولها المتداولة. تشير السيولة إلى قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها قصيرة الأجل عند استحقاقها.
تمتلك الشركة التي تتمتع بمستوى عالٍ من السيولة أصولًا متداولة كافية لتغطية التزاماتها قصيرة الأجل، مثل دفع الفواتير والرواتب. النسبتان شائعتا الاستخدام لتقييم سيولة الشركة هما نسبة التداول والنسبة السريعة.
تُحتسَب نسبة التداول بقسمة أصول الشركة المتداولة على التزاماتها المتداولة. تشير نسبة التداول المرتفعة إلى أنَّ الشركة لديها مستوى أعلى من السيولة، بحيث تمتلك أصولًا متداولة أكثر لتغطية التزاماتها المتداولة.
في حين تُعدُّ النسبة السريعة (المعروفة أيضًا باسم نسبة الأصول السريعة) مقياسًا أكثر صرامة للسيولة، حيث إنَّها تأخذ فقط في الحسبان أكثر الأصول سيولة للشركة، مثل النقد وحسابات القبض والأوراق المالية القابلة للتداول.
يجري حسابها بقسمة الأصول السريعة للشركة (أصول الشركة المتداولة مطروحًا منها المخزون) على التزاماتها المتداولة. تشير النسبة السريعة المرتفعة إلى أنَّ الشركة لديها مستوى أعلى من السيولة، حيث يكون لديها المزيد من الأصول السائلة لتغطية التزاماتها المتداولة.
تشير المرونة المالية إلى قدرة الشركة على الاستجابة للأحداث غير المتوقعة والاستفادة من الفرص الجديدة.
تتمتع الشركة التي تتمتع بمستوى عالٍ من المرونة المالية بميزانية عمومية قوية وأصول متداولة كافية لمتابعة استثمارات جديدة أو فرص نمو دون الحاجة إلى تحمل ديون إضافية. تتمثل إحدى طرائق تقييم المرونة المالية للشركة في النظر إلى رصيدها النقدي وأصول متداولة أخرى.
اقرأ أيضًا: أفضل خدمة لتوصيل طلبات: كيف يمكنك التسجيل في مرسول؟
أسئلة شائعة
-
ما الفرق بين الأصول المتداولة وغير المتداولة؟
الأصول غير المتداولة هي أصول طويلة الأجل تتوقع الشركة الاحتفاظ بها لأكثر من عام، مثل الممتلكات والمنشآت والمعَدات. بخلاف المتداولة، لا يمكن تحويل الأصول الثابتة بسهولة إلى نقد أو استخدامها في غضون عام واحد.
-
كيف يمكن للمستثمرين والمحللين تقييم الأصول المتداولة للشركة؟
يمكن للمستثمرين والمحللين تقييم أصول الشركة المتداولة من خلال النظر في بياناتها المالية وحساب النسب المالية مثل نسبة التداول والنسبة السريعة. توفر هذه النسب نظرة ثاقبة لسيولة الشركة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها قصيرة الأجل.
اقرأ أيضًا: جوجل ماي بيزنس: ما هو؟ وكيف تبدأ استخدامه؟
-
هل يمكن أن تمتلك أي شركة أصولًا متداولة كثيرة؟
نعم، يمكن أن تمتلك شركة ما أصولًا ثابتة كثيرة، الأمر الذي قد يُشكِّل علامة على الاستخدام غير الفعال للموارد. يمكن أن تشير هذه الأصول الزائدة أيضًا إلى أنَّ الشركة لا تستثمر بما يكفي في الأصول طويلة الأجل، مما قد يضر بآفاق نموها.
-
كيف تؤثر التغييرات في الأصول المتداولة على التدفق النقدي للشركة؟
يمكن أن تؤثر التغييرات في هذه الأصول على التدفق النقدي للشركة من خلال التأثير على أنشطتها التشغيلية والاستثمارية والتمويلية. على سبيل المثال، ستؤدي الزيادة في الحسابات المدينة إلى تقليل التدفق النقدي للشركة من العمليات، بينما ستؤدي الزيادة في المخزون إلى تقليل التدفق النقدي من الاستثمار.
اقرأ أيضًا: أنواع أنظمة التشغيل: كيفية اختيار نظام التشغيل المناسب لشركتك
في الختام
إذًا كما رأينا، تعد الأصول المتداولة عنصرًا هامًّا للصحة المالية للشركة وأدائها. فهي تُعطي للشركات السيولة ورأس المال العامل والمرونة المالية، وتمكِّن المستثمرين والمحللين من تقييم وضعها المالي قصير الأجل.
لذا يساعد فهم الأنواع المختلفة للأصول المتداولة، وكيفية تأثيرها على البيانات المالية للشركات، وكيفية تقييمها – المستثمرين والمحللين على اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
من خلال مراقبة الأصول الثابتة والمتداولة وإدارتها بعناية، يمكن للشركات التأكد من أنَّ لديها الموارد التي تحتاج إليها للعمل بكفاءة وتنمية أعمالها مع مرور الوقت.
ختامًا، في حال رغبت في أي مساعدة لإدارة الأصول المالية لشركتك، فتواصل مع فوم.
لقد خصصت لكَ فوم برنامجًا سحابيًّا بأعلى معايير الجودة وأفضل الميزات لك، وبخصم 90٪ لمدة 6 أشهر دون أي تكاليف تُذكر. قدِّم عليه الآن.