هل تساءلت يومًا: كيف يمكِن التأكُّد من دقة السِّجلّات المالية في نهاية كل مدّة مالية؟ هنا يأتي دور ميزان المراجعة، الأداة المحورية في عالم المحاسبة.
بوصفك طالبَ محاسبة أو محاسبًا مبتدئًا، فقد تبدو هذه العملية معقَّدة ومليئة بالتحديات.
في هذا المقال، سنوضِّح لك كيفية إعداد ميزان المراجعة بسهولة ودقة؛ لتتمكَّن من التأكُّد من توازن حساباتك وكشف الأخطاء المحتملة.
دعنا نبدأ رحلتنا حول فهم ميزان المراجعة وأهميته في تعزيز صحتك المالية.
| عندما يتعلق الأمر بإعداد ميزان المراجعة، يمكِن أن تكون برامج المحاسبة الشائعة (مثل: ﭬوم) أدوات فعّالة لتسهيل العملية. هذه البرامج توفِّر وظائف متقدمة لتسجيل الأرصدة المَدينة والدائنة تلقائيًّا؛ مما يقلِّل من الأخطاء البشرية ويوفِّر الوقت. |
ما هو ميزان المراجعة؟
ميزان المراجعة هو تقرير محاسبي يسجِّل الأرصدة المَدينة والدائنة لكل حساب في دفتر الأستاذ العام. يهدف هذا التقرير إلى التحقُّق من أن المجموع الكلي للأرصدة المَدينة يساوي المجموع الكلي للأرصدة الدائنة؛ مما يضمن سلامة السِّجلّات المالية ودقتها. إذا كنت طالبًا في المحاسبة أو محاسبًا مبتدئًا، فإن فهمك لميزان المراجعة سيساعدك على تجنُّب العديد من الأخطاء المالية.
بينما يحتوي دفتر الأستاذ على جميع المعاملات المالية للشركة، يعمل ميزان المراجعة على تجميع هذه المعلومات وتقديم صورة موجزة عن الأرصدة المالية في نقطة زمنية معينة. تخيَّل أنَّه مثل تصوير شامل لحساباتك، يمكِنك من خلاله رؤية الوضع المالي بشكل واضح وسريع.
أهمية ميزان المراجعة:
إذا كنت تريد الحفاظ على توازن حساباتك وتجنُّب الفوضى المالية، فإن ميزان المراجعة هو أداتك الأساسية. يساعدك في التحقُّق من توازن الحسابات المالية؛ مما يساعد في تجنُّب الأخطاء المحاسبيّة الكبيرة التي قد تؤدِّي إلى مشاكل أكبر في المستقبل.
ليس هذا فقط، بل يمكن لميزان المراجعة الكشف عن الأخطاء المحاسبية، مثل: التسجيل المزدوِج أو الإغفال. هذه الأخطاء يمكن تصحيحها قبل إعداد القوائم المالية النهائية؛ مما يضمن دقة ومَوثوقيّة البيانات المالية.
ويُعَدُّ ميزان المراجعة خطوة أساسية في إعداد القوائم المالية، مثل: الميزانية العمومية، وقائمة الدَّخل، حيث يقدِّم بيانات دقيقة ومَوثوقة تساهم في اتخاذ قرارات مالية سليمة. لذا، إذا كنت تطمح إلى أن تكون محاسبًا محترفًا أو تُدير عملك بكفاءة، فإن استخدامك لميزان المراجعة بشكل دوري سيُعزِّز من قدرتك على إدارة الأمور المالية بفاعلية ودقة.
الهدف من ميزان المراجعة:
قد تتساءل: لماذا نحتاج إلى ميزان المراجعة؟ الجواب بسيط، وهو أن ميزان المراجعة هو أداة حيويّة تُتيح لنا التأكُّد من دقة السِّجلّات المالية.
إذا كنت محاسبًا أو تُدير حسابات شركة، فإن ميزان المراجعة يساعدك على:
- التحقُّق من توازن الحسابات: الهدف الرئيسي من ميزان المراجعة هو التأكُّد من أن الأرصدة المَدينة تتساوى مع الأرصدة الدائنة. هذا التوازن يضمن أن جميع المعاملات المالية قد تم تسجيلها بشكل صحيح.
- كشف الأخطاء المالية: يمكِن أن تحدث أخطاء في الإدخال أو التسجيل المالي. ميزان المراجعة يساعدك على اكتشاف هذه الأخطاء وتصحيحها قبل إعداد التقارير المالية النهائية.
- تحضير التقارير المالية: يُستخدم ميزان المراجعة بوصفه خطوة أساسية في إعداد القوائم المالية، مثل: الميزانية العموميّة، وقائمة الدَّخل؛ مما يضمن تقديم تقارير دقيقة ومَوثوقة.
فوائد ميزان المراجعة:
إن إعداد ميزان المراجعة بشكل دوري يحمل فوائد عديدة تعزِّز من كفاءة وشفافية العمليات المالية لأَيّة شركة أو مؤسسة. إليك بعض الفوائد الأساسية:
- الدقة والشفافية: من خلال التحقُّق من توازن الأرصدة، يضمن ميزان المراجعة أن جميع العمليات المالية قد تم تسجيلها بدقة وشفافية؛ مما يعزِّز الثقة في البيانات المالية.
- الكشف المبكِّر عن الأخطاء: يساعد ميزان المراجعة في اكتشاف الأخطاء المحاسبية في وقت مبكِّر، سواء كانت ناجمة عن إدخال البيانات بشكل خاطئ أو عن تسجيل المعاملات بشكل غير صحيح. هذا يمكِن أن يمنع حدوث مشاكل مالية أكبر في المستقبل.
- تسهيل عملية المراجعة: ميزان المراجعة يوفِّر للمراجعين الداخليِّين والخارجيِّين أداة سهلة الاستخدام لفحص الحسابات المالية؛ مما يسهِّل عملية المراجعة والتدقيق.
- اتخاذ قرارات مالية أفضل: من خلال تقديم صورة واضحة ومحدَّثة للوضع المالي، يمكِن لميزان المراجعة مساعدة الإدارة في اتخاذ قرارات مالية مستنيرة تعتمد على بيانات دقيقة.
- تعزيز الكفاءة التشغيلية: من خلال التحقُّق المستمر من توازن الحسابات وإعداد تقارير دورية، يمكِن للشركات تحسين كفاءة عملياتها المالية، وتقليل الوقت والجهد المبذولَيْن في إدارة الحسابات.
مكونات ميزان المراجعة:
يشتمل ميزان المراجعة – عادةً – على المكونات الآتية:
- أسماء الحسابات: يَسرد هذا التقرير أسماء جميع الحسابات في دفتر الأستاذ العام للشركة (وكنا كتبنا مؤخرًا مقالًا يغوص في أعماق دفتر الأستاذ وتفاصيله، تجده هنا)، مثل: حسابات الأصول، والخصوم، والإيرادات، والمصروفات. يوفِّر هذا لمحة شاملة عن الوضع المالي للشركة.
- أرصدة الحسابات: يَسرد الرصيد النهائي لكل حساب، إما في الرصيد المَدين، وإما في الدائن. تؤخذ هذه المعلومات من دفتر الأستاذ العام، وتوضّح قيمة كل حساب في نهاية المدة المحاسبية.
- إجمالي الديون: أيْ سرد مجموع جميع الأرصدة المَدينة. يمثِّل هذا المجموعُ المبلغَ الكُلِّيَّ للأموال المستحَقّة على الشركة.
- إجمالي المستحَقّات: يجري سرد مجموع جميع الأرصدة الدائنة، إذ يمثِّل هذا المجموعُ المبلغَ الكُلِّيَّ للأموال المستحَقّة للشركة.
أهم جانب في هذا التقرير هو أن يكون إجمالي الديون مساويًا لإجمالي المستحَقّات. فإذا كانت المجاميع غير متساوية، فهذا يشير إلى وجود خطأ في الإدخالات المحاسبية، يجب تصحيحه قبل إعداد التقارير المالية النهائية.
على سبيل المثال: إذا جرى تسجيل مصروفٍ ما بوصفه دَينًا (خصم) بدلًا من مستحَقّات (ائتمان)، فسيؤدي ذلك إلى أن يكون الميزان غير متوازن، وسيَتعيَّن تصحيح الخطأ.
من المُهمّ أن نفهم أنَّ هذا التقرير لا يُعَدُّ ضمانًا للدقة، إنَّما هو أداةٌ مفيدة لاكتشاف الأخطاء في السِّجلّات المحاسبية. وبإعداده بصورة منتظمة، يستطيع المحاسب التأكُّد من أنَّ التقارير المالية تعكس بدقةٍ المركزَ المالي للشركة.
اقرأ أيضًا: أربع خطوات تساعد منشأتك على النمو بشكل أسرع
أنواع ميزان المراجعة:
له 3 أنواع رئيسة، وهي:
-
ميزان المراجعة غير المعدّل:
هو تقرير أوَّلي يَجري إعداده قبل نهاية المدة المحاسبية. وهو يسرد أرصدة كل حساب في دفتر الأستاذ العام كما هي قبل إجراء أيّة تعديلات.
يُستخدم هذا التقرير للتحقُّق من الدقة الحسابية للإدخالات في دفتر الأستاذ العام، واكتشاف أيّة أخطاء قد تكون قد حَدَثت في أثناء عملية التسجيل. يوفِّر هذا النوع فرصة لتصحيح أيّة أخطاء قبل إعداد التقارير المالية النهائية.
-
ميزان المراجعة المعدّل:
يَجري إعداده بعد نهاية المدة المحاسبية، ويتضمن جميع الحسابات في دفتر الأستاذ العام. يعكس هذا التقرير الأرصدة النهائية لكل حساب بعد إجراء التعديلات الضرورية. يُجرى تعديل الإدخالات؛ لتصحيح الأخطاء، أو لتحديث الحسابات، مثل: تسجيل الاستهلاك أو المصروفات المتراكمة.
ويوفِّر ميزان المراجعة صورة شاملة للمركز المالي للشركة في نهاية المدة المحاسبية، ويُستخدم لضمان أن يكون إجمالي الديون لا يزال مساويًا لإجمالي المستحَقّات بعد إجراء إدخالات التعديل.
-
ميزان المراجعة بعد الإغلاق:
هو تقرير يجري إعداده بعد اكتمال التقارير المالية النهائية، وهو يَسرد أرصدة جميع الحسابات الدائمة في دفتر الأستاذ العام، ويُستخدم لضمان إغلاق جميع الحسابات المؤقَّتة إغلاقًا صحيحًا، وأن تكون أرصدة الحسابات الدائمة ما تزال متوازنة.
يُعَدُّ هذا النوع مهمًّا؛ لأنَّه يوفِّر فحصًا نهائيًّا لدقة البيانات المالية، ويؤكِّد أنَّ جميع الحسابات قد أُغلِقت جيدًا وجَرَى موازنة الدفاتر المحاسبية بدقة، كما يوفِّر فرصة لاكتشاف أيّة أخطاء قد تكون حَدَثت في أثناء عملية الإغلاق، ويضمن تصحيحها قبل بدء المدة المحاسبية الجديدة.
اقرأ أيضًا: الدليل الوحيد الذي ستحتاج إلى قراءته عن المحاسبة الإداريّة
كيفية إعداد ميزان المراجعة في 4 خطوات:
إذا كنت ترغب في إعداد ميزان المراجعة بدقة وفاعلية، فعليك اتباع خطوات محددة بعناية. سأقدِّم لك دليلًا مفصَّلًا يساعدك على إتمام هذه المهمة خطوة بخطوة، باستخدام أمثلة وجداول توضيحية؛ لضمان فهمك الكامل.
1. جمع البيانات من دفتر الأستاذ:
أول خطوة في إعداد ميزان المراجعة هي جمع الأرصدة المَدينة والدائنة من دفتر الأستاذ العام. يتضمن دفتر الأستاذ جميع الحسابات المالية للشركة، ويجب عليك استخراج الأرصدة النهائية لكل حساب.
مثال:
| الحساب | الرصيد المَدين | الرصيد الدائن |
| النقدية | 10,000 | |
| الذِّمَم المَدينة | 5,000 | |
| الذِّمَم الدائنة | 3,000 | |
| رأس المال | 12,000 | |
| الإيرادات | 8,000 | |
| المصروفات | 2,000 |
2. ترتيب الحسابات بشكل صحيح:
بعد جمع البيانات، يجب ترتيب الحسابات حسب النوع. التصنيف الصحيح للحسابات يساعد في تقديم صورة واضحة للأوضاع المالية. عادةً ما تصنَّف الحسابات كالتالي:
- الأصول: النقدية، الذِّمَم المَدينة.
- الخُصوم: الذِّمَم الدائنة.
- حقوق المِلكية: رأس المال.
- الإيرادات: الإيرادات من المَبيعات والخدمات.
- المصروفات: الإيجارات، والرواتب، والتكاليف التشغيلية.
مثال:
| النوع | الحساب | الرصيد المَدين | الرصيد الدائن |
| الأصول | النقدية | 10,000 | |
| الأصول | الذِّمَم المَدينة | 5,000 | |
| الخُصوم | الذِّمَم الدائنة | 3,000 | |
| حقوق المِلكية | رأس المال | 12,000 | |
| الإيرادات | الإيرادات | 8,000 | |
| المصروفات | المصروفات | 2,000 |
3. التحقُّق من التوازن بين الأرصدة المَدينة والدائنة:
الخطوة التالية هي التحقُّق من توازن الأرصدة. يجب أن يتساوى إجمالي الأرصدة المَدينة مع إجمالي الأرصدة الدائنة؛ لضمان صحة الحسابات.
مثال:
| الإجمالي | الرصيد المَدين | الرصيد الدائن |
| الإجمالي | 17,000 | 23,000 |
في هذا المثال، يمكننا أن نرى أن الأرصدة لا تتوازن، مما يعني وجود خطأ يحتاج إلى تصحيح. إذا كان هناك توازن بين الأرصدة، يمكنك الانتقال إلى الخطوة التالية.
4. إعداد ميزان المراجعة الشهري والسنوي:
للحفاظ على دقة الحسابات واستمرارية التحقُّق من صحتها، يجب إعداد ميزان المراجعة بشكل دوري، شهريًّا وسنويًّا. هذا يساعد في متابعة الحالة المالية للشركة باستمرار، والتأكُّد من أن كل شيء يَسيرُ بشكل صحيح.
مثال على ميزان مراجعة شهري:
| الشهر | الرصيد المَدين | الرصيد الدائن |
| يناير | 20,000 | 20,000 |
| فبراير | 22,000 | 22,000 |
| مارس | 25,000 | 25,000 |
| رأس المال |
مثال على ميزان مراجعة سنوي:
| السنة | الرصيد المَدين | الرصيد الدائن |
| 2023 | 250,000 | 250,000 |
باتِّباع هذه الخطوات بدقة، يمكِنك إعداد ميزان مراجعة دقيق وموثوق، يَضمن توازُن حساباتك وكشف الأخطاء المحتملة. تذكَّر أن استخدام الأدوات المناسبة (مثل: برامج المحاسبة) يمكِن أن يسهِّل العملية ويَزيد من دقتها. على الرغم من أن إعداد ميزان المراجعة قد يبدو معقَّدًا في البداية، فإن التمرُّس والممارسة سيجعلان منه عملية سهلة وفعالة تَدعَم نجاحك المالي.
عندما يتعلَّق الأمر بإعداد ميزان المراجعة، يمكِن أن تكون برامج المحاسبة الشائعة (مثل: ﭬوم) أدوات فعالة لتسهيل العملية. هذه البرامج توفِّر وظائف متقدِّمة لتسجيل الأرصدة المَدينة والدائنة تلقائيًّا؛ مما يقلِّل من الأخطاء البشرية ويوفِّر الوقت. |
ما هو خطأ ميزان المراجعة؟ وهل هناك أي قيود عليه؟
خطأ ميزان المراجعة هو تناقض بين إجمالي أرصدة المدين وإجمالي الأرصدة الدائنة في دفتر الأستاذ العام، مما قد يشير إلى وجود مشكلة تتعلق بدقة السجلات المالية أو اكتمالها.
هناك عدة قيود قد تعترض إعداد ميزان المراجعة، منها:
- اختلافات التوقيت: عادةً ما يُجرى ميزان المراجعة في وقت معين، وقد لا يعكس المعاملات التي لم يجري تسجيلها أو ترحيلها بعد.
- المعاملات غير المسجلة: لا يضمن ميزان المراجعة اكتمال السجلات المالية، وقد لا يأخذ في الاعتبار المعاملات التي حُذفت أو سُجلت خطأ.
- أخطاء في الحساب: يتحقق ميزان المراجعة فقط من إضافة أرصدة المدين والدائن في الحسابات، ولا يتحقق من الأخطاء الأخرى مثل أخطاء العمليات الحسابية أو الإدخالات غير الصحيحة.
- أخطاء التصنيف: لا يتحقق ميزان المراجعة من دقة تصنيف المعاملات المحاسبية، مثل أن تكون المعاملة قد جرى تسجيلها في الحساب الصحيح.
- الأنشطة الاحتيالية: لا يوفر ميزان المراجعة ضمانًا ضد الأنشطة الاحتيالية، مثل تزوير السجلات المالية أو سرقة الأصول.
ما الفرق بين ميزان المراجعة والميزانية العمومية؟
الفرق الرئيسي بين ميزان المراجعة والميزانية العمومية هو النطاق. لا تسجل الميزانية العمومية فقط الأرصدة الختامية للحسابات داخل الشركة، ولكن تسجل أيضا الأصول والخصوم وحقوق الملكية للشركة.
وعادة ما يجري إصدارها للجمهور، بدلاً من استخدامها داخليًّا فقط، وتتطلب توقيع المدقق حتى يُنظر إليه على أنَّه جدير بالثقة.
أما ميزان المراجعة فهو وثيقة أقل رسمية. حيث لا توجد اتفاقيات خاصة حول كيفية إعداد موازين المراجعة، ويمكن إكمالها كلما احتاجت إليها الشركة.
غالبًا ما يُستخدم ميزان المراجعة كأداة لتتبع الشؤون المالية للشركة على مدار العام، في حين أنَّ الميزانية العمومية هي بيان قانوني للمركز المالي للشركة في نهاية السنة المالية.
اقرأ أيضًا: أيّها تناسبك أكثر: برامج المحاسبة التقليدية أم السحابية؟
ما هي الخطوات التي يجب اتباعها في حالة عدم توازن ميزان المراجعة؟
إذا كان الميزان غير متوازن، بمعنى أنَّ إجمالي عمود الديون لا يساوي إجمالي عمود المستحقات، فمن الضروري إيجاد وتصحيح الخطأ أو الأخطاء التي تسببت في حالة عدم التوازن هذه.
فيما يلي الخطوات التي يجب اتباعها في هذه الحالة:
- مراجعة الحسابات والأرصدة: ابدأ بمراجعة الحسابات والأرصدة في هذا التقرير للتأكد من صحتها. وتحقق من وجود أي أخطاء في النقل، مثل إدخال رقْم في المكان الخطأ، أو من أي أخطاء أخرى قد تكون حدثت في أثناء عملية التسجيل.
- تحقق من وجود حسابات محذوفة: تحقق إن كانت حُذفت أي حسابات من التقرير . قد يكون هذا سهوًا بسيطًا، أو قد يكون مؤشرًا لمشكلة أكبر.
- تحقق من العمليات الحسابية: تحقق من أنَّه قد جرى حساب مبالغ الديون والمستحقات جيدًا، ومن عدم وجود أخطاء حسابية.
- إجراء مقارنة بمستندات المصدر: قارن التقرير بمستندات المصدر، مثل الفواتير والإيصالات وكشوف الحسابات البنكية، للتأكد من أنَّه جرى تسجيل جميع العمليات المحاسبية.
- تحقق من وجود إدخالات مكررة: تحقق من وجود أي إدخالات مكررة في دفتر الأستاذ العام، إذ يمكن أن تتسبب في عدم توازن في التقرير.
- تتبع الأخطاء: بمجرد تحديد المصدر المحتمل للخطأ، ارجع إلى المعاملة الأصلية وأجرِ أي تصحيحات ضرورية.
- أعِد العمل على التقرير: بعد تصحيح الأخطاء، أعد العمل على التقرير للتأكد من تساوي مجاميع عمودَي الديون والمستحقات.
قد يستغرق العثور على الأخطاء وتصحيحها في التقرير وقتًا طويلاً، ولكنَّه أمر هام لضمان دقة وسلامة السجلات المالية للشركة. باتباع هذه الخطوات، يمكن العثور على مصدر عدم التوازن وتصحيحه.
اقرأ أيضًا: دليلك الشامل لمحاسبة التكاليف: مفهومها، وأهدافها وخصائصها وتفاصيل أخرى
اعتبارات خاصة
بعد إدراج جميع حسابات دفتر الأستاذ وأرصدتها في تقرير ميزان المراجعة بتنسيقه القياسي، أضِف جميع الأرصدة المدينة والأرصدة الدائنة منفصلة لإثبات المساواة بين إجمالي الديون وإجمالي المستحقات.
يضمن هذا التوحيد عدم وجود ديون ومستحقات غير متكافئة أُدخلت خطأ، لكن ومع ذلك، لا يمكن للميزان غير المدقق اكتشاف أخطاء مسك الدفاتر التي ليست أخطاء رياضية بسيطة.
فإذا أدخلت ديون ومستحقات متساوية في حسابات خاطئة، أو حدثت أخطاء موازنة مع الخصم والائتمان في نفس الوقت، فسيظل الميزان يُظهر توازنًا مثاليًّا بين إجمالي الديون والمستحقات.
اقرأ أيضًا: كل نماذج محاسبة excel التي تحتاج إليها في مكان واحد
أسئلة شائعة
-
ما هو ميزان المراجعة بالمجاميع؟
هو كشف محاسبي يعد في تاريخ محدد، بحيث يوضح مجاميع الجانب المدين ومجاميع الجانب الدائن لجميع الحسابات الخاصة بالأصول والخصوم والمصروفات والإيرادات التي ظهرت في دفتر الأستاذ العام، باستثناء رصيد الحساب المرحّل إلى دفتر الأستاذ.
-
ما هو ميزان المراجعة بالأرصدة؟
هو كشف مشابه في الشكل لميزان المراجعة بالمجاميع، ولكنَّه يحتوى على الرصيد المرحل أو المنقول إلى دفتر الأستاذ العام. أي وببساطة، هو ظهور أرصدة حسابات المدين والدائن فقط.
-
ما هو ميزان المراجعة بالمجاميع والأرصدة؟
يمكن عمل ميزان المراجعة بالأرصدة والمجاميع في ميزان واحد، بحيث يجري إيضاح وضع جميع الحسابات خلال مدة محددة، واتخاذ الفرق بين الأرصدة الدائنة والمدينة في التقرير بالمجاميع، ووضع الفرق في ميزان المراجعة بالأرصدة.
-
ما هي الحسابات التي لا تظهر في ميزان المراجعة؟
توجد عدة أنواع من الحسابات لا تظهر في ميزان المراجعة، وهي:
- الحسابات الاسمية: وهي حسابات مؤقتة تُغلق في نهاية كل فترة محاسبية وتُستخدم لتسجيل المعاملات المتعلقة بالإيرادات والمصروفات. وهي لا تظهر في التقرير لأنَّه يُعاد تعيينها إلى الصفر في نهاية كل فترة.
- الحسابات المعلقة: تُستخدم هذه الحسابات كمكان حجز مؤقت للمعاملات التي يكون حسابها الصحيح غير معروف. ولا يجري تضمينها عادةً لأنَّه يُقصد منها أن تكون مؤقتة بطبيعتها.
- الحسابات المعاكسة: وهي حسابات مقاصة تُستخدم لتقليل رصيد حساب آخر. على سبيل المثال، حساب الإهلاك المتراكم هو حساب أصول يُستخدم لتقليل رصيد حساب الأصول الثابتة. لا تظهر هذه الحسابات لأنَّ أرصدتها مدرجة بالفعل في الحسابات المقابلة.
- حسابات غير قابلة للترحيل: وهي حسابات لا يُقصد بها تسجيل أي معاملات فيها، مثل حسابات المراقبة. لا تظهر هذه الحسابات، إذ لا يجري استخدامها لتسجيل أي معاملات مالية.
اقرأ أيضًا: ما هي المحاسبة المالية؟ وما أهميتها وكيفية تفعيلها في منشأتك؟
في الختام
إذًا كما رأينا، ميزان المراجعة هو ورقة عمل تحتوي على عمودين، أحدهما للخصوم والآخر للمستحقات، مما يضمن صحة مسك دفاتر الشركة من الناحية الحسابية.
تشمل المدينات والمستحقات جميع المعاملات التجارية للشركة خلال فترة معينة، منها مجموع هذه الحسابات مثل الأصول والمصروفات والمطلوبات والإيرادات.
يمكن استخدام ميزان المراجعة لتقييم الوضع المالي للشركة بين عمليات التدقيق السنوية الكاملة، فإذا كان لديك أي شيء تحتاج إليه في هذا الصدد، فتواصل مع فوم.
لقد خصصت لكَ فوم برنامجًا سحابيًّا بأعلى معايير الجودة وأفضل الميزات لك خاصة، وبحسم (خصم) 90٪ لمدة 6 أشهر دون أي تكاليف تُذكر. قدِّم عليه الآن.
